بسم الله الرحمن الرحيم
مما بلي به كثير من الناس في هذا الزمان و ربما يؤدي بهم إلى الشرك و العياذ بالله ترك الصلاة أ التهاون بها . فقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عن حكم تارك الصلاة بالكلية أو التهاون بها فأجاب : أما تاركها بالكليه و لو في بعض الأحيان فكفر أكبر و إن لم يجحد وجوبها في اصح القولي العلمائ سواء كان التارك رجلا أو إمرأة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : - بين الرجل و بين الكفر أو الشرك ترك الصلاة - رواة مسلم أما التهاون في الصلاة فهو من المنكرات العظيمة ومن صفات المنافقين قال تعالى :" إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " النساء 143
تصور نفسك وانت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك : أين فلان بن فلان؟ هلم إلى العرض على الله ، فقمت ترتعد فرائصك ، و تضطرب قدمك و جميع جوارحك من شدة الخوف ، قد تغير لونك و تحل بك من الهم و الغم و القلق ما الله به عليم .و تصور وقوفك بين يدي بديع السموات و الأرض و قلبك مملوء من الرعب و طرفك خائف و انت خاشع ذليل . قد أمسكت صحيفة عملك بيدك ، فيها الدقيق و الجليل ، فقرأتها بلسان كليل ، و قلب منكسر ، وداخلك الخجل و الحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا و عليك ساترا . فبالله عليك بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك و عظيم جرمك ؟ و بأي قدم تقف غدا بين يديه ؟ و بأي طرف تنظر إليه ؟ و بأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل و مساءلته و توبيخه؟
وكيف بك إذا ذكرك مخالفتك و ركوبك معاصيه و قلة اهتمامك بنهيه و نظره إليك و قلة اكتراثك في الدنيا بطاعته ؟
ماذا تقول إذا قال لك : يا عبدي ، ما أجللتني ، أما استحيت مني ؟ استخففت بنظري إليك ؟ ألم أحسن إليك ؟ ألم أنعم عليك ؟ ما غرك بي ؟
فماذا تكون إجابتكم ؟
لكم مني خالص التقدير [/center]