ملخص دروس السنة ثالثة ثانوي ** من هدي السنة **

السلام عليكم

الشفاعة في الحدود

تعريف الشفاعة :
هي الطلب و التآزر سواء في الحق أو الباطل و تستعمل للتوسط عند كل ذي جاه أو سلطان لإسقاط حد أو إبطال حكم أو طلب الصفح عنه.
شرح الحديث :
المساواة أمام القانون من مبادئ الشريعة الإسلامية لأنها لا تفرق بين الأغنياء و الفقراء بل تطبق أحكامها العادلة على الجميع. ففي هذا الحديث دلالة عظيمة على العدالة القانونية في الشريعة التي لا تفرق بين أحد في تطبيق الأحكام و الحدود فهاهو الرسول عليه الصلاة و السلام يلغي كل الحسابات الاجتماعية و يقسم بالله منعا لأي التبس أو تأويل لأنه أول من يخضع للقانون و يمتثل لشرع الله و يبين أن سبب هلاك الأمم السابقة يكمن في التمييز بين طبقات المجتمع و عدم مراعاة أحكام العدل.
الآثار السلبية للشفاعة :
تعطيل لتنفيذ حدود الله في حق طبقة معينة يؤدي إلى :
-تشجيع القادرين على التخلص من العقاب بالشفاعة.
-ظهور الطبقية في المجتمع.
-شيوع الجريمة و الفساد الذي يؤدي إلى دمار المجتمع و انتشار الفوضى فيه.
-إهدار قيمة العدالة و القانون و هي أهم مقومات استقرار المجتمع.
لماذا لم يقبل الرسول عليه الصلاة و السلام شفاعة أسامة بن زيد؟
لم يقبل الرسول عليه الصلاة و السلام شفاعة أسامة بن زيد لأنه لا يجوز الشفاعة في حد من حدود الله تعالى و لأن إسقاط الحد يكمن في أن يصبح غير رادع ثم هو التفرقة بين الناس و عدم مراعاة المساواة و العدالة في تطبيقها ثم إن الشفاعة جالبة للعذاب كحال الأمم السابقة.
لماذا ربط الرسول عليه الصلاة و السلام بين عدم المساواة و انهيار الحضارات؟
ربط الرسول عليه الصلاة و السلام بين عدم المساواة و انهيار الحضارات لأن عدم تطبيق القانون يؤدي إلى الظلم و الظلم بدوره يؤدي إلى شيوع الجريمة و الفساد و مؤذن بخراب العمران و ما انتشر في قوم إلا عمتهم الفوضى و أهلكتهم الثورات و انتشر فيهم القتل و لأن إهدار العدالة يدمر المجتمع باعتبارها أهم مقومات بناءه.
ما هي الحكمة التربوية من عدم جواز الشفاعة في الحدود؟
لكي يكون في علم الجميع أنهم ليسوا فوق القانون فلا بد من التقيد بأحكام الله و الالتزام بتعاليمه و هذا ما يجعل نفس الإنسان تنشأ معتدلة متعودة على الطريق المستقيم.
القضاء على الفوارق الطبقية.إقامة صرح العدالة. ردع المجرمين. طهارة المجتمع. تحقيق الأمن في المجتمع. الحد من شيوع الجريمة. المحافظة على المال باعتباره مقصدا من مقاصد الشريعة.
بين معنى الحق العام.و هل له أمثلة من الشريعة الإسلامية؟
الحق العام معناه حق المجتمع الذي لا يجوز التهاون في الحفاظ عليه و ليس لأحد مهما كانت سلطته أن يتنازل عنه و هي الحدود فلا يملك رئيس الدولة الحق في تعطيلها كحد الزنا – السرقة – القذف.
الفوائد والإرشادات:
-ترك المحاباة في إقامة الحدود على من وجب عليه مهما كانت مكانته.
-تعطيل الحدود يؤدي إلى تفشي الجريمة و الفساد في الأرض.
-الاعتبار بأحوال الأمم السابقة المخالفة لشرع الله.
-تحريم الشفاعة في الحدود.
-تحريم السرقة و بيان عقوبتها.
-الحث على إقامة حدود الله و تطبيقها.

العــــــــــــــــــــــــمل:
أهمية العدل :
للعدل أهمية واسعة في العلاقات الإنسانية و الإسلام أكد كثيرا على العدل و اعتبره الهدف الأسمى لجميع الرسالات السماوية.
و معناه عدم المحاباة و إعطاء كل ذي حق حقه و لو كان كافرا و من ليس له الحق يجب أن يخضع للحق و لو كان وسلما و معناه كذلك خذلان الظالم و عدم تمكينه من ممارسة الظلم قال الله تعالى :"إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي"
تعريف الحد : هو العقوبة المقدرة شرعا.
خصائصه:--حرمة النقص أو الزيادة-حرمة إسقاطها-اعتبارها حقا عاما.
شرح الألفاظ:
أهمهم : أقلقهم و جلب إليهم الهم.
يجترئ: يقدم و يتجاسر عليه.
حب: من المحبة بمعنى المودة.
أيم الله: القسم و الحلف بالله.
مفهوم العمل :
هو كل جهد عضلي يبذله الإنسان و يعود عليه و على غيره بالخير و المنفعة و الفائدة سواء كان فكريا أو جسديا
شرح الحديث :
يحث الرسول صلى الله عليه و سلم على العمل لكسب الرزق و تحقيق النفع من أي حرفة كانت فبين أن الرجل الذي يأخذ حبلا فيأتي إلى الغابة يجمع الحطب و يبيعه في السوق بقليل من المال فيحفظ به كرامته و عزته خيرا من أن يتكفف الناس اعطوه أو منعوه
في الحديث حث على العمل و الإكتساب :
- بالتشجيع على أي حرفة كانت و مثل ذلك المحتطب
- ممارسة أي مهنة أو عمل متواضع للارتزاق أحب عند الله من التواكل
- العامل المجد أفضل عند الله من العاطل الكسول
حث الإسلام على العمل و ذم البطالة :
لقد حث الإسلام على العمل و السعي لاكتساب الرزق من أي حرفة كانت و اتخاذ مختلف الوسائل المشروعة لكسب الرزق مما يحقق للإنسان العزة و الكرامة فلعمل :
- عنوان الشخصية المتكاملة فالإسلام يكره التواكل و الاعتماد على الغير في الكسب
- العمل هو أساس النهوض بالأمم و هو سر قوتها سياسيا و اقتصاديا
- العمل عبادة شرعية
- العمل وسيلة للحصول على المال لتلبية حاجات الإنسان المادية
- يحقق السعادة و الشعور بالقيمة الاجتماعية .

و في المقابل ذم البطالة و القعود عن العمل و الإنتاج بتعطيل المواهب فهي ظاهرة خطيرة تهدد الأفراد و المجتمعات حيث :
- البطالة تعطيل للطاقة البشرية
- تنشر ثقافة الخمول عند الناس
- الاستسلام للهواجس و الأمراض النفسية حيث يفقد البطال الثقة بالنفس و ينعدم عنده الاعتزاز بالقيمة الشخصية
- البطالة تفتح الطريق للآفات الإجتماعية و النفسية كالسرقة و الكذب
- فقدان الإحساس بقيمة الوقت و هو الحياة

نظرة الإسلام للتسول و النهي عنه :
إن التسول هو أحد نتائج البطالة و قد حاربه الإسلام للأسباب التالية :
- يزرع ثقافة الاتكال على الغير
- يضعف قيمة العمل عند الناس
- هو تعبير عن ضعف الشخصية التي ترفض أن يعيش الإنسان عالة على الغير
- ينشر في المجتمع ثقافة الذل و المسكنة و المهانة
- ينشر في المجتمع الرذائل و الآفات الإجتماعية كالكذب و الخداع و استعطاف المارة و الالحاح عليهم و كلها مظاهر تخلف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تحل الصدقة لغني و لذي مرة سوي "
ضوابطه:
لا يجوز اللجوء إلى التسول إلا لمن اضطر إليه ، و لم يجد ما يغنيه عنه و قد ذكر النبي صلى الله عليه و سلم نماذج عن أصحاب الأعذار في قوله:" إن المسالة لا تحل إلا لثلاثة : لذي فقر مدقع أو ذي غرم مقطع أو ذي دم موجع "
حكم العمل :
جعل الإسلام العمل واجب و حرم البطالة و التسول حيث نجد أن الإسلام حارب البطالة و رفض أن يكون في المجتمع أفراد قادرين عن العمل و تعطل طاقاتهم لذلك من واجب الدولة توفير مناصب شغل لرعية في جميع تخصصاتهم .
قال تعلى : " وقل اعملوا فسير الله عملكم "
كيف ينظر الإسلام إلى العمل ؟
ينظر الإسلام إلى العمل كعبادة و من يعمل ليعول نفسه و أهله فهو في عبادة و سيجازيه الله تعالى عن هذه العبادة خير الجزاء
الفوائد و الإرشادات :
- حث المسلم على العمل و تحصيل الرزق و أن يكون ذلك من كسب يده و ثمرة جهده
- ينبغي إجهاد النفس في تحصيل رزق الحلال
- لا تحل المسألة مع القدرة على العمل و كسب الرزق
- مدح التعفف و التنزه عن سؤال الناس
- لا ينبعي احتقار العمل و الإستحياء منه و لو كان بسيطا

الوقف في الإسلام :
شرح الحديث :
يبين الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث ن العبد إذا أدركه هادم اللذات طويت صفحة أعماله و انقطع ثوابها إلا أعمال ثلاث مستمر ثوابها بالغ اجرها إلى يوم القيامة
الصدق الجارية : وهي الوقف فهو حبس الأصل و تسبيل المفعة كوقف أرض زراعية أو بستان أو مزرعة أو بناء مسجد و إرباح مصنع معين لفائدة طلاب العلم ... إلخ و هي من أوسع أبواب الخير الشامل نفعها غير منقطع ثوابها فهي من وسائل التكافل الإجتماعي و التعاون على البر و التقوى
علم ينتفع به : و هو ما يتلقاه العبد من علم نافع فينتفع به و ينفع به غيره كمن ترك كتبا أو شارك في نشرها لتع الفائدة الأجيال اللاحقة
ولد صالح يدعو له : ولا يكون إلا بالتربية الصالحة على أسس من صاف الاعتقاد و خالص العمل و كريم الأخلاق عكس من ترك ولد فاسد لم يحسن تربيتة
آثار الوقف :
- يساهم في التنمية الاجتماعية و العلمية و الاقتصادية
- يمكن صرف ريع الأوقاف في أوجه الخير و البر كبناء المساجد و دور العلم و كفالة الأيتام و علاج المرضي ...
- تحقيق التكافل بين الأمة المسلمة و إيجاد التوازن في المجتمع فهو عامل من عوامل تنظيم الحياة بمنهج حميد يرفع من مكانة الفقراء و العاجزين و ذلك بمساعدتهم دون ظلم الغني .
- إيجاد مناصب شغل دائمة في المجال الخيري "الاستقرار المالي " .
المردود الإقتصادي :
للوقف مردود إقتصادي و إجتماعي و حضاري فهو في الحقيقة استثمار للمال فالأعيان الموقوفة إما أن تنتج ثمار أو منفعة أو ينتج منها ريع و ربح كوقف النقود فاستثمار أموال الوقف يؤدي إلى الحفاظ عليها حتى لا تأكلها النفقات و المصاريف فيجب استثمار أموال الوقف عن طريق التسويق و التصنيع و الإنتاج و يمكن استثمار الوقف بطريقة إقتصادية حديثة كالإيجار و المساقات ، المشاركة ، المرابحة و المضاربة كما يمكن تطوير الأوقاف في الظروف الراهنة حسب التطور الإجتماعي و الحضاري و العمراني .
أشار نص الحديث إلى المنهج النبوي في تربية الأبناء وضح ذلك ؟
وهو التنشئة على الصلاح و الإتصال بالله تعالى بالدعاء و غيره .فالولد الصالح يعترف بفضل والديه عليه و لا ينساهما بعد وفاتهما فيجتهد في الدعاء لهما بالخير و الفلاح يوم القيامة .
إستخلص مشروعية الوقف وعرفه ؟
ذكر الحديث بعناية و قصد صاحبه بأن يترك صدقة يبقى أجرها له بعد مماته أو يجري عليه الأجر بلا انقطاع فالوقف مشروع أي مستحب
الإشارة إلى فضل العلم و مكانة العلماء :
إن معلم الناس الخير سينفعهم بعلمه بكتابه أو دروسه أو أبحاثه فما تعلمه الناس مما درسوه أو تلقوه أو استعملوه في حياتهم فيها فائدة تعود عليهم بالفضل مما جعل الاسلام يوليهم مكانة عظيمة أن الأجر لما قدمه يبقى ساريا بعد وفاتهم .
الفوائد الإرشادات :
- مشروعية الوقف في الإسلام و هو الصدقة الجارية
- العلم النافع يعود على صاحبه بالخير و المنفعة فخير الناس من علم و تعلم فنتفع و نفع غيره
- دعوة الولد الصالح مما ينتفع به الإنسان به بعد موته فالولد إستثمار رابح و تجارة لن تبور .
- بيان أن الميت ينتفع بأشياء بعد موته
- في الوقف تكافل و تعاون أفراد المجتمع بما يحقق مصالحهم على أكمل وجه .





وفقني الله و إياكم إلى مافيه خير