اخواني اعضاء كورة جزائرية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسير المنتخب الوطني الجزائري بخطى ثابتة نحو التأهل الى المونديال الافريقي المقرر اجراءه بجنوب افريقيا العام 2010 . فأصبح الجميع يتحدث عن عودة الكرة الجزائرية الى سابق عهدها. وابح الحديث عن أمجاد قادمة و أحلام ورديت بالتألق في المونديال حت أصبحنا لا نولي أي أهمية الى كأس افريقيا التي لم نفز بها الا مرة واحدة .
وفي غمرة هذا الاحساس الرائع عدت بذاكرتي الى ما قبل 07 جوان 2009 . تذكرت اننا لم نتاهل الى هذا الدور الا بضربة حظ. تذكرت الانتكاسات التي توالت علينا . تذكرت الخيبات المتتالية عندها أدركت ان الفوز بمباراتين متتاليتين امام مصر وزامبيا جعلتنا اول المجموعة وقلبت المعطيات رأس على عقب وجعلت الملايين من الجماهير التي نسيت اننا نملك فريقا وطنيا جعلتم شغوفين بأخبار المنتخب.
لكن دعنا نصارح أنفسنا .ما هي أسباب كل هذا هل اجتهد المسؤولون للنهوض بكرة القدم في بلادنا . هل اعتمدنا على التكوين.هل أنشئنا بطولة قوية تنافسية تكون خزانا للفريق الوطني . هل قضينا على أسباب نكسة الكرة الجزائرية السنوات الفارطة . أكيد سيكون الجواب لا .
صحيبح نملك منتخبا قويا لكن لا ننكر فضل المدارس الفرنسية (رغم كرهي الشديد لهذه الدولة) في النتائج التي يحققها المنتخب . رغم أن جل اللاعبين لا يلعبون في البطولة الفرنسية لكنهم تكونوا هناك . أنا لا أشك في وطنية هؤلاء الأبطال الذين اعادوا لنا البسمة بعد سنوات عجاف لكن تمنيت ان يعيدها لنا لاعبون تكونوا في مدرسنا لنفتخر بكرتنا ونقول اننا عدنا .
لكن واقعيين نحن لم نقدم شيءا فمجرد اقصائنا من التاهل لاقدر الله ( وهو ما لا نتمناه ) سيعيد الأمور الى سابق عهدها .
علينا أن نستخلص العبر . ونستغل تالق الفريق الوطني لتنظيم امورنا من خلال سياسة كروية واضحة تعتمد على التكوين والاعداد من الداخل على الأقل ليكون لنا البديل من المحليين في حالة غياب المحترفين
وفي الاخير أن لا يفهم من كلامي ما لا اقصده فكلنا خلف الفريق الوطني مهما كان تشكيله فالوطنية للجميع وليست حكرا على احد فقط أتمنى ان تبنى نجاحاتنا على قاعدة صلبة
( مع تحيات : أخوكم أكره اسرائيل